تقرير عن ملجأ العامرية
اعداد
نورهان شيراز (هدى محمد صعيصع)
منتظر سهيل البلداوي ناشط مهتم بملجأ العامرية
التصنيف
ملجأ مدني يحمل الرقم 25
يقع في بغداد عاصمة العراق في مدينة العامرية بالقرب من أبنية مدنية ودينية
اذ يقع بجوار جامع ملوكي و مدرسة الجنائن في وسط حي سكني يقع في نهاية شارع المضيف المتفرع
من شارع العمل الشعبي ا لذي يظم اسواقا وعيادات طبية ومدارس ومستوصف وغيرها من المنشاءت
المدنية الحيوية للسكان المدينة
/ الملجا المسلح تسليحا جيدا في بناءه لكي يحمي الملتجئين اليه حسب توصيات الحكومة العراقية في
الثمانينات القرن المنصرم
(تيميت) للمقاولات العامة و بناء الملاجئ او ال (YIT) نفذته شركة
و هي شركة فنلندية و في تاريخ 13-02-1982 تم البدء ببناء الملجا و تم الانتهاء منه
يوم 13-02-1986 ابان الحرب العراقية الايرانية التي انتهت كما بدات
، اضافة الى 37 ملجا معه منتشرة في انحاء العراق
، ملجأ يحمل الرقم (25 ) ، ملجأ عام يتألف من طابقين علوي وارضي وآخر تحت الأرض
تمتد خلاله أبواب سرية قلة من المسؤلين الإداريين في الملجأ والكادر الطبي يعرفون
كيفية فتح هذه الأبواب .
للملجأ سقف يبلغ سمكه 1.5 م وقد مزجت به عوارض حديدية يبلغ سمكها 3ــ 4 سم
و جدرانه بسمك 150 سم كل جدار و كل سقف و بسمك 4 سم لكل وحدة بناء
من التسليح بالحديد و الكونكريت الصعب اختراقه بجميع الاسلحة
و المقاوم للزلازل لوجود نوابض خاصة بذلك تحت ارضه
الامريكان صمموا ڵـهٍ صاروخين خاصين من اجل احداث الضرر به
و بالملتجئين اليه اقصى ضرر ممكن و هذا ما كان فعلا في الحقيقة لان الملجأ تحول بعدها
الى شاهد يحكي قصته و المه الكبير و الزائر اليه سيرى ذلك بعينه شاهد يبكي
الما ليس على الحجارة بل على شهداءه
قصف الملجأ بصاروخين الاول حفر السقف
و ادى الى ربع المهمة حيث اوصدت الابواب و لم يستطع طالب نجاة النجاة من الموت الملجا
الذي من المفترض ان يقي من الموت صار هو الموت بحد ذاته حيث اثار الشهداء
و اجزاء اجسادهم التي لازالت ملتصقة فيه
ملجا تم قصفه عبر صاروخين يحملان شظايا كالموس
و ايضا شظايا مسننة و ناپالم حارق او اليورانيوم صاروخين هما من الاسلحة المحرمة
دوليا حسب الاتفاقيات الدولية الخاصة بذلك و لكن بوش الاب
خرق كل الاتفاقيات الدولية و قام عن تعمد واضح باعطاء الاوامر بقصف الملجا
الذي استشهد فيه ما لٱ يقل عن 50 مواطنا عربيا ما بين ذكر و انثى
و بمختلف الجنسيات العربية حالهم حال اشقائهم العراقيين مصري سوري فلسطيني
اردني
الملجا الذي استشهد فيه ما يزيد على 70 طفل و طفلة و ما يزيد على 316 امرأة
و ما يزيد على 30 شخصا كبيرا في السن قارب الموت بحد ذاته
تبلغ مساحة كل طابق 500 متر مربع وكان الملجأ مزودا ً بخدمات متكاملة .
و في الساعة الرابعة مساءا و 25 دقيقة قبل التنفيذ على القصف ب 12 ساعة قامت الطائرات
بتصوير الملجا عن قرب و اكتشفت حقيقة الملجا بانه مدني و لكن قرروا قصف الملجا
عن تعمد واضح و عن طريق الاعتداء السافر و المشين بحق كل ما هو انساني
و طبيعي بحيث نفذوا فكرة( جلوسوم )و الذي اشار الى ذلك و امر به و قرره و امتطى الطائرة الاولى
حيث صب جام حقد الصاروخ الاول و الذي يحمل في راسه برينة لحفر فتحة التهوية
حيث نقطة ضعف الملجا بحيث يتم التمهيد لاكمال المهمة المؤلمة
و عن طريق ( اندي ) و الذي امتطى الطائرة الثانية ليصب جام حقد صاروخه الثاني
و الذي اتى بعد عشرة دقائق على الاول ذات البرينة الساعة ال 4:25 دقيقة فجرا
و الثاني ذات اكمال المهمة في الساعة 4:35 دقيقة قصف الملجا الذي يتكون من طابقين رئيسيين و ثالث
عبارة عن سرداب و هذا كان متروكا الطابقين حيث الخدمات و التجاء الناس الى الامان الملجا
الذي رسمت على سطحه علامة خاصة تشير الى انه ملجأ مدني حيث كل الدلائل
تشير الى ذلك و ليس هناك ما يشير الى ان الملجا كان يستخدم لاغراض غير التجاء الناس
العاديون اليه وكذب الادعاء الامريكي بانه مخباء عسكري
قصفت طائرات القوات الجوية الأمريكية هذا الملجأ بصاروخين يحتويان على قنابل خصصت لخرق
الأهداف الكونكريتية ،
نوعها ( جي بي يو /26 ) والموجه بأشعة الليزر ، انطلقت من خلال طائرتين نوع (اف 117)
تحمل قنابل ذكية موجهة بالليزر التي انطلقت من قاعدة ( خميس مشيط ) في السعودية ،
لتلقي حمم الموت
فأصبح هذا الملجأ مدفنا ً جماعيا ً للشهداء
حرب الخليج
بحسب القرار الاممي الصادر عن مجلس الامن الدولي و لمنظمة الامم المتحدة و التي
مقرها في نيويورك اذ صدر القرار 660 و الذي اتاح استخدام القوة العسكرية
لأعادة الشرعية الى الكويت
و تحديدا يوم الاحد 06-08-1990 و قبل يومين على اصدار القرار الجائر
و الذي اتاح فرض حصار متعدد الاشكال و ذي الرقم 661
في 08-08-1990 القرار الذي تم بموجبه تشكيل لجنة المقاطعة 661
و التي والتي فرضت الحصار الاقتصادي اذ جوعت الشعب العراقي تجويعا رهيبا متعمدا لم يحدث
في تاريخ البشرية
و الذي اتى بعد ايام على غزو الكويت فجر يوم الخميس في الساعة 4:25 دقيقة فجرا
اي ان امريكا جعلت قصف الملجا بحسب مبدا العين بالعين و السن بالسن و الباديء اظلم نفس ساعة
الغزو هي نفس ساعة القصف قصف الملجا وكان ملجا العامرية الذي يلتجئ
اليه الامنون منذ بداية
18-01-1991 و تحديدا و من الساعة ال 6 مساءا او الساعة 18
و ما بعدها الى الساعة ال 8 صباحا و تتالي الايام يقوم مرتادو الملجا المعتادون بالالتجاء
الى ملجا العامرية ملجا الحزن حتى اتت ساعة الشر الامريكي
عليهم بحيث صارو كالعائلة الكبيرة و التي تعدادها اكثر من 405
عائلة متفصلة ما بين شيوخ و نساء و اطفال اي قد يصل العدد النهائي للاشخاص الملتجئون
الى 1500 شخص و لكن في تلك الليلة المشؤومة لم يعرق عدد الملتجئون اليه
ويكاد ان يجزم اهل مدينة العامرية ان من قضوا في الملجأ يصل الى 1000 شخص
تم حرقهم عن طريق مجزرة ابادة جماعية بشعة و لم ينجو منهم اللا 26 شخص فقط بعد ان عصفت
بهم قوة الضربة للصاروخين الى خارج الملجا و عبر المخارج التي ليس
لـٍهآ ابواب تلك الابواب التي اوصدت من قوة القصف و تعطلت كهربائيا
و لم يتم فتحها اللا عبر تحويرها و تعطيل التعطيل الذي اصابها ذاته
بواسطة احد المهندسين ذات الاختصاص بذلك المهم الشهداء تم شوائهم
و منهم من تحول الى ذرات و منهن تم التمكن م̷ـــِْن دفنه و بشكل
عشوائي و الجميع تم عمل لهم مقبرة رمزية قرب الملجا و تم عمل
دائرة كبيرة هي ساعة قصف الملجا و ترميز على مدخله الغربي برسم
عيون حزينة و رفع لوحة كبيرة برسوم عليها نصب الشهيد
و اسماء الشهداء ما امكن كل اسم داخل ورقة او زهرة و تم عمل نصب
سمي بنصب الصرخة جوار جوار جامع ملكوي قي بداية الشارغ المؤدي للملجأ
و لكن بعد عام 2003 تم تغيير كل ذلك بحيث تم اهمال الملجا و كل ما يتعلق به
فبعد ان شنت الحرب على العراق 2003 تعرض الملجأ الى الاهمال ففي البداية جعلته القوات
الامريكية ثكنة عسكرية
لجنودها اي تم عسكرة مدينة العامرية والملجأ وهذا مخالف لأعراف الدولية التي تحرم عسكرة المدن
وتم خلالها سرقة مقتنيات متحف ملجأ العامرية بعد تشجيع الامريكان على ذلك من قبل السراق
العشوائيين وبعد خروج الثكنة الامريكية من الملجأ
قامت دائرة التراث التابعة للهيأة العامة للأثار والتراث ضمن تشكيلات وزارة الثقافة والسياحة والآثار
بعمل عقد للحزب الاسلامي لاستغلال المركز الأعلامي الذي كان ضمن متحف ملجأ العامرية واستغل من قبل الحزب الاسلامي
من قبل الحزب الاسلامي ومن خلال شهود عيان ان عبوة ناسفة قد تفجرت مما ادى الى حرق
المركز الأعلامي وبعدها تم انهاء العقد معهم
اثناء استيزار سعدون الدليمي الذي كان يشغل وزيرا للثقافة وكالة اذ كان وزيرا للدفاع
في حكومة نوري المالكي ايضا قام بعسكرة الملجأ وجلب ثكنة عسكرية هناك
وعندما كانت تحين ذكرى قصف الملجأ كان اهالي الشهداء ياخذون اذن من قائد الثكنة
لقرأة سورة الفاتحة وزيارة الملجأ وبقي الامر كذلك
الثكنة العسكرية احدثت تغيرات نمطية على بناية الملجأ باقامة ابنية ملاصقة
فضلاعن استحداث بنائين من الطابوق اول ملاصق له و ثاني على سطحه و حتى الحافظة للحفرة
من فوق تم تكسيرها و بشكل لٱ نعرف ان كان متعمدا او غير متعمدا او غير متعمد تم ازالتها بعد ذلك
فضلا عن اقتطاع جزء من ارضية الملجأ ( المحرمات ) وعمل مستشفى يسمى المستشفى الاسلامي
من قبل الحزب الاسلامي وهذا يعد استغلال لممتلكات الدولة وارض تقع ضمن محرمات ملجأ العامرية
في سنة 2018 اذ ضج الاهالي وطالبوا باخراج الثكنة العسكرية وفعلا تم ذلك
من قبل مجلس شيوخ العشائر اذ تحول المركز لأعلام الى مقر للشيوخ ومجلس بلدي للعامرية
وكان المرحوم الشيخ الحاج علي سباقا في ازالة الأبنية التي اضافتها الثكنة العسكرية
علما ان الحاج علي كان ابا لآربعة شهداء قضوا في الملجا وبقي مرابطا قرب البناية الى ان
توقي بمرض عضال في السنوات الاخيرة تم تغيير لون تمثال الصرخة الى اللون الاخضر
اي استخدم كدعاية لاحد الاحزاب التي كانت مرشحة عام 2020 ولايزال التمثال لم يتم ازالة الصبغ منه
مما ادى الى تشويه العمل بطريقة لاتمت للذوق الفني بصلة
فسلاما ً إلى من أقتنصهم الغدر والأقدار سلاما ً إلى وطن لايعرف السلام ابدا ً
ربما هناك بارقة أمل أو بصيص من سلام
أو ربما نجد موطئ قدم نقف عليه اجلالا ً واكبارا ً لأرواحهم الطاهرة .
اخيرا نطالب بادراج ملجأ العامرية الى مؤسسة الشهداء ورفع هذه القضية التي مر عليها 32 سنة
بادراجها كجريمة ابادة جماعية عالمية ذهب ضحيتها الابرياء
(الأسباب الموجبة )
حرمت القوانين الدولية الخاصة بالحرب النظيفة بين الدول
و خصوصا قوانين و اتقاقيات جنيف لعام 12-08-1949
اي في اب اغسطس و التعديل عليها لعام 1977 قصف
و اذية المدنيين ما كان و يكون و المقصود هنا قصف المدن
و القرى و الارياف و القصبات و الاحياء السكنية مهما كان الوضع و ان يبقى تاثير الحرب
بين الجنود في الجبهة لٱ غير
و عدم التفكير بما قد يكون مستقبلا و القانون نص على الاتي و بحسب المادة المذكورة
في التعديل عن عام 1977 و بشكل پروتوكول خاص بذلك
(تحريم اصابة المنشات الحاوية على مواد خطرة و بالذات السدود و النواظم
و مولدات الطاقة الكهربائية و النووية كما يجب ان لٱ تتعرض للهجوم
حتى أذا كانت اهدافا عسكرية اذا كان ثمة احتمال تسرب مواد
خطرة تؤدي الى اضرار بليغة بين السكان المدنيين هذا بحسب المادة 56 من البروتوكول
فضلا عن اعتبار جريمة ملجأ العامرية ثاني جريمة ابادة جماعية بعد هيروشيما ونياكازاكي في اليابان
حسب المواثيق الدولية اذ بعد عشرين سنة من الجرائم تكشف الأدلة والوثائق من قبل الدول المعتدية
والاعتذار للدول المعتدى عليها وتعويض تلك الدول بما لحق بها من دمار بناء على الاتقاقيات
الآنفة الذكر